ناظرين .. غير ناظرين!
ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف .. (2كو3: 18)
ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى.. (2كو4: 18).
إن كلمة « ناظرين » تفيد تثبيت اتجاه النظر والفكر بصورة مستمرة على شيء أو شخص معين. وجميل أن تستقر عين الإيمان، وأفكار المؤمن على الرب يسوع نفسه « ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع » (عب12: 2)، الذي بقدر تأملنا بعمق في أمجاده المتنوعة، بقدر شبعنا بشخصه، وبقدر تغيرنا تدريجياً إلى صورته المجيدة أدبياً بحسب عمل الروح القدس فينا. وما أروع أن تكون النفس شبعانة، فهي في هذه الحالة ستدوس « العسل » الذي يقدمه العالم (أم27: 7).
والرسول في رسالة كورنثوس الثانية يركز على نفس هذه الفكرة في أصحاحين متتاليين؛ مرة بتحريض إيجابي لِما ينبغي أن ننظر إليه « ناظرين » (3: 18)، ومرة بتحريض سلبي لِما لا ينبغي أن ننظر إليه « غير ناظرين » (4: 18)! فإذا كنا نريد أن نتجنب الفشل (2كو4: 1،16) في أيام كثرت فيها المفشلات، فعلينا باتباع هذا التحريض ثنائي الوجه:
الوجه الأول: ناظرين مجد الرب. وهذا امتياز كل مؤمن « ونحن جميعا ». وقديماً ظهر « إله المجد » لأبينا إبراهيم ـ أبي المؤمنين ـ فترك كل شيء: الأرض والأهل والعشيرة، وخرج في طاعة الإيمان خلف الرب المجيد. إن مجد الرب يخلع قلوبنا من مشاهد « أمجاد » العالم الزائفة الزائلة ونرنم:
فالذي في مجده ببهاه نرتوي
تاركين ما ورا إذ به لا ننغوي
والوجه الثاني: والمكمّل للوجه الأول « غير ناظرين » إلى الأشياء التي تُرى. وما الذي يُثقل كاهلنا ويحنينا في هذه الأيام سوى « الأشياء التي تُرى » سواء من الداخل أو من الخارج! لكن الإيمان يتعامل بإيقان مع الأمور التي لا تُرى (عب11: 1). بل إن ما يشدد نفوسنا هو ذاك الذي « لا يُرى » كقول الوحي عن موسى « بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك، لأنه تشدد كأنه يرى مَنْ لا يُرى » (عب11: 27).
ما أروع عين الإيمان التي تستقر على الله الذي « لا يُرى ». فنتشدد ونوقن أنه صاحب الكلمة العُليا والأخيرة، ونفرح بالأمور الروحية، أبدية الطابع، ودائمة التأثير المبارك.
ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف .. (2كو3: 18)
ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى.. (2كو4: 18).
إن كلمة « ناظرين » تفيد تثبيت اتجاه النظر والفكر بصورة مستمرة على شيء أو شخص معين. وجميل أن تستقر عين الإيمان، وأفكار المؤمن على الرب يسوع نفسه « ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع » (عب12: 2)، الذي بقدر تأملنا بعمق في أمجاده المتنوعة، بقدر شبعنا بشخصه، وبقدر تغيرنا تدريجياً إلى صورته المجيدة أدبياً بحسب عمل الروح القدس فينا. وما أروع أن تكون النفس شبعانة، فهي في هذه الحالة ستدوس « العسل » الذي يقدمه العالم (أم27: 7).
والرسول في رسالة كورنثوس الثانية يركز على نفس هذه الفكرة في أصحاحين متتاليين؛ مرة بتحريض إيجابي لِما ينبغي أن ننظر إليه « ناظرين » (3: 18)، ومرة بتحريض سلبي لِما لا ينبغي أن ننظر إليه « غير ناظرين » (4: 18)! فإذا كنا نريد أن نتجنب الفشل (2كو4: 1،16) في أيام كثرت فيها المفشلات، فعلينا باتباع هذا التحريض ثنائي الوجه:
الوجه الأول: ناظرين مجد الرب. وهذا امتياز كل مؤمن « ونحن جميعا ». وقديماً ظهر « إله المجد » لأبينا إبراهيم ـ أبي المؤمنين ـ فترك كل شيء: الأرض والأهل والعشيرة، وخرج في طاعة الإيمان خلف الرب المجيد. إن مجد الرب يخلع قلوبنا من مشاهد « أمجاد » العالم الزائفة الزائلة ونرنم:
فالذي في مجده ببهاه نرتوي
تاركين ما ورا إذ به لا ننغوي
والوجه الثاني: والمكمّل للوجه الأول « غير ناظرين » إلى الأشياء التي تُرى. وما الذي يُثقل كاهلنا ويحنينا في هذه الأيام سوى « الأشياء التي تُرى » سواء من الداخل أو من الخارج! لكن الإيمان يتعامل بإيقان مع الأمور التي لا تُرى (عب11: 1). بل إن ما يشدد نفوسنا هو ذاك الذي « لا يُرى » كقول الوحي عن موسى « بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك، لأنه تشدد كأنه يرى مَنْ لا يُرى » (عب11: 27).
ما أروع عين الإيمان التي تستقر على الله الذي « لا يُرى ». فنتشدد ونوقن أنه صاحب الكلمة العُليا والأخيرة، ونفرح بالأمور الروحية، أبدية الطابع، ودائمة التأثير المبارك.